التناص في شعر أحمد مطر -عبد المنعم جبار عبيد

 تحميل : التناص في شعر أحمد مطر pdf

رسالة ماجستير

::


::::

التناص في شعر أحمد مطر

المؤلف : عبد المنعم جبار عبيد 

المشرف : الاستاذ المساعد الدكتور : سلافة صائب خضير

اطروحة دكتوراه

كلية التربية ابن رشد - جامعة بغداد 2009

:

الملخص :

ولأهمية خطاب الشاعر أحمد مطر في موكب الشعر العربي الحديث؛ إذ يمثل امتدادا  لمرحلة الرواد من ناحية الشكل ، وكذلك في كثير من الرؤى التي يقف عندها الشاعر، فضلا عن أن له مجموعة أعمال شعرية كاملة تربو على الخمسمئة صفحة وتضم شعرا يلاقي قبولا كبيرا لدى متلقيه في العالم العربي ، ويحظى باهتمام شريحة عريضة من القراء ويملأ مكانا في المكتبة العربية الشعرية ، كل ذلك كان سببا لاختيار جانب من جوانب خطابه الشعري ، ولاسيما في مستواه التكويني؛ فضلا عن تشغيل آليات نظرية مهمة في منظومة النقد الأدبي الحديث في نصّ شعري له هذه المكانة ، ليكون أنموذجا حيّا لإجراء نقدي تحليلي  ولتوافر شعره على كم كبير ولافت للنظر من التناص مع مختلف الموارد والمنابع النصية يقف عاملا مؤثرا في اختياره موضوعا للدراسة ؛ لما لهذا الميدان من أهمية كبرى في تأصيل النصوص الحديثة ، والوقوف على جذورها وآليات تناصها وتجلياتها .وقد سبقت دراستي هذه دراستان ؛ لكن دراستي تفارقهما في أمور :

1.كلتاهما كانتا تحفران في جزء من (التناص) ؛إذ جاءت الأولى  (حضور القرآن الكريم في شعر أحمد مطر)للباحثة خديجة الفيلالي مقتصرة على تأثير القرآن _أعني القرآنية_ أما الباحث عبدالمنعم محمد فارس سليمان فخصص رسالته للماجستير بـ(مظاهر التناص الديني في شعر أحمد مطر) ،وهو وإن كان أوسع من منطقة اشتغال الدراسة السابقة ، كان جزئيا بالنسبة لعملي .

2.لم تكن الدراستان مستوفيتين حتى لنماذج عملهما ؛ إذ كانت الانتقائية ميزة منهجية لهما ؛ مما سبب نقصا في الاستقصاء ، وهو أمر لاشك في تأثيره في النتائج الختامية للبحثين.

3.غياب المفاهيم الدقيقة في أغلب تحليلات الدراستين ؛ إذ كانت مبتسرة على التعالقات بين النص المؤثر (القرآن) و(النص المتأثر) شعر أحمد مطر ، أما دراسة الباحث عبدالمنعم فيلاحظ عليها أنها خلطت بين مصطلحي التضمين والتناص، فضلا عن تناقضاته التاريخية في حديثه.

أما دراسة مسلم الأسدي الموسومة بـ(لغة الشعر عند أحمد مطر)، فقد تناولت موضوع التناص عنده بالإشارة السريعة العابرة التي لا تتعدى صفحاتها أصابع اليدين ؛ لعدم تخصصه بالموضوع .  ودراسة د.عبدالكريم السعيدي الموسومة بـ(شعرية السرد في شعر أحمد مطر ، دراسة سيميائية جمالية في ديوان لافتات) ، التي تناولت الموضوع في فصلها الرابع بتقسيمها التناص عنده إلى :التناص الداخلي ، والتناص الخارجي ،وقد اقتصرت على إنموذجات مبتسرة من شعره ، وتسجل لصاحبها إشارته إلى السمات المكونة للقصيدة عند مطر ، مثل سمة التناص الداخلي بقضية المخبر وغيره، والمقابلة بين خبرين أو حالين، كما فطن لبنية انفصام الشخصية (وهي بنية تنطوي على سخرية مرة وجلد للذات من خلال اصطناع شخصيتين احداهما الشاعر الذي يتحدث عن شخص آخر لا علاقة له به ، ولعله يشير بهذا الى حالة انفصام الشخصية التي يحياها الإنسان العربي) .

 وقسمنا البحث على مقدمة بيّنا فيها أسباب اختيار الموضوع، وتقسيماته ، والمشاكل التي عانى منها الباحث ،ومهاد نظري عرّفنا فيه مفهوم النص والتناص وجذره اللغوي ومفاهيمه الأولية في المعاجم العربية ،وما رآه متتبعو هذا المفهوم من المعاصرين، ثم تعريف بالأصل العربي والإرهاصات السابقة لمفهوم التناص الحديث عند العرب في رأي بعض .وقمنا بتقسيم الدراسة على أربعة فصول ، تناولنا في الأول منها مفهوم القرآنية في شعر أحمد مطر وتجلياتها على مستويات ثلاثة ،الأول:القرآنية المباشرة غير المحورة ، والثاني: القرآنية المباشرة المحورة ، والثالث :القرآنية غير المباشرة المحورة . وتناولنا في الفصل الثاني التناص الشعري في شعر أحمد مطر على مستويين ، هما:الشعرالعربي القديم ، والشعرالعربي الحديث . وفي الفصل الثالث تناولنا تناصه مع النثر على وفق المتناص معه من :حديث شريف ، وقصة ، وخطبة،ومثل ، وأغنية ، وسياسة ، ورياضيات , وأجناس ، وشخصيات.وفي الفصل الرابـع تناولنا انوع التناص في شعره، من خارجي وداخلي وموسيقي، وختمنا البحث بأهم نتائجه. وتجدر الإشارة إلى أن عدم التوافق النسبي في عدد صفحات فصول الدراسة عائد إلى مقدار تناص الشاعر مع منابع ذلك الفصل، وتشكل ضخامة هذا الفصل ونحافة ذاك مؤشرا على هذا التباين .وقد لاقت الباحث مجموعة من المعوقات التي وقفت في طريقه ، منها عدم إجادة الباحث اللغة الفرنسية التي كتبت بها نواة نشأة مفهوم التناص غربيا ، مما وقف عقبة في سبيل الفهم الحقيقي من النصوص الأصلية ،واللجوء إلى الترجمات متعددة المستويات ، والتي قد تعد خيانة للنص ، وبخاصة إذا كان نقديا ، أو أدبيا، وكذلك توزع الموارد التي تعالج الموضوع بين اللغات المختلفة ، وعدم التفات المترجمين_ على الأقل_ لترجمة تلك المؤلفات النقدية جميعها ،فضلا عن عقبات الوضع الأمني وتداعياته منذ أحداث 9 نيسان 2003م من فقر المكتبات وصعوبة الوصول إلى بعضها ، وسواها من الأمور الأخرى. ولما كان(المنهج هو الطريقة أو الكيفية التي اختيرت للتعامل مع نص من النصوص .ونجد أحيانا بأن النص يملي ويفرض على متناوله منهجه . كما نجده في أخرى يفسح مجال المقاربــة والمعاينة لشخص المبدع فيمده بحرية النقد والتشريح) ؛لذلك سعينا لاجتراح منهج يكون موجها لإجراء آليات التناص في نصوص الشاعر المدروس ، أطلقنا عليه (التبانن) ، أي: الفرق بين البنيات في النصوص الأصلية المتناص معها ، والنصوص الشعرية التي كتبها مطر.ويقوم منهج (التبانن) على نظام المجموعات الرياضية ؛أي:إذا كان النص المتناص معه يتكون على سبيل المثال من الوحدات التالية(معنويا ولفظيا):

1.أ

2.ب

3.ج

4.د

5.هـ

6.و

فإن النص المتناص قد يتناص في حدود معينة مثلا من:

 أ _ هـ ، أومن أ _ ج 

 

والفارق بين وحدات التلاقي بين وحدات النصّين يشكل مقدار تباننه عن النص المتناص معه .ولم نقم بالانتقاء من شعر الشاعر والإحالة على النماذج المشابهة إلا في حالات قليلة ؛ إيمانا منّا بأن دراسةً بمثل هذا المستوى عليها أن تغطي شعر الشاعر كله ؛لأنها تقدم نتائج مبنية عليها ، وتخرج بأحكام عليها أن تتوخى الدقة ما استطاعت . ولا تمثل هذه الدراسة إلا قراءتنا للتناص في شعره ، ومحاولة إيجاد طريقة خاصة للتحليل ولـ (أن في تكييف المنهج اغتيالا لإبداعية القراءة، وإحكاما لثوابت ذوات قوالب جاهزة تحتوي أجزاء النص،فالسلطـة هي للنص الإبداعي وليس للمنهج عملنا على تغليب حضور النص على القوالب التحليلية الثابتة، وإن كانت ضرورية ، يضاف إلى ذلك إننا سعينا إلى استيعاب شعر الشاعر المدروس في تحليلنا ؛لأنه يسهم في بناء نتيجة ختامية لا تتحقق إلا به .

الباحث



للتحميل بصيغة pdf

:

اضغط هنا : التناص في شعر أحمد مطر pdf

::

مدوّنة رياض حمزة


ليصلك كل جديد من منشورات المدونة
............................................................................
............................................................................

 

 


إرسال تعليق

0 تعليقات